Wednesday 12 December 2012

تاريخ المنتسوري

هذه نبذة عن تاريخ المنتسوري.


ماريا منتسوري

(1870 – 1952 م)
منتسوري شخصية قوية تمتاز بسعة وعمق الفكر إلى جانب حركة نشطة مؤثرة وصلت بصماتها شرق وغرب العالم في أقل من نصف قرن. تأثرت ماريا بأفكار روسو الذي طالب بعودة الطفل إلى أحضان الطبيعة فناصرت فكرة تربية الطفل وفق ميوله وقامت بعمل إبداعي إجرائي لتنمية الطفل روحياً وفكرياً وحركياً عبر مجموعة أنشطة تلبي حاجاته وتنمي إمكانياته داخل مؤسسات متخصصة طبقاً لمواصفات وأهداف تعليمية معينة (Parkay & Stanford, 2001, P. 109). آلاف من مؤسسات رياض الأطفال إلى اليوم وفي دول كثيرة تنتمي فكرياً وعملياً لفلسفة ماريا في طرق التعليم الخاصة بتنمية الأطفال وآلاف الجامعات تدرس فكرها التربوي الخصب.

ولدت ماريا منتسوري في إيطاليا مدينة شيارافال Chiaravalle لأسرة محافظة ولكنها دخلت كلية الطب بجامعة روما University of Rome وخالفت التقاليد وتخصصت فيما بعد في دراسة أمراض الأطفال ومشاكل ضعاف العقول. تخرجت عام 1894م وعملت في التدريس في جامعة روما فاهتمت بالأنثروبولوجيا anthropology وطرائق التعليم pedagogy كما عملت طبيبة مساعدة في مستشفى الأمراض العقلية مما جذبها إلى دراسة الأطفال أصحاب المصاعب العقلية ونجحت في تأسيس مدرسة ترعى ضعاف العقول واكتشفت أن لهم قابلية للتعلم الجيد. لاحظت لاحقاً أن الطرق التقليدية في التدريس من أهم أسباب ظهور التأخر الدراسي.
بثت ماريا منهجها وعصارة تجاربها في مجموعة من كتبها مثل:
منهج منتسوري

(The Montessori Method, 1912).

طريقة منتسوري المتقدمة

(Method 1917-18 The Advanced Montessori).

سر الطفولة (The Secret of Childhood 1936).

التربية لعالم جديد

(Education for a New World 1946).

من أجل تربية القدرات الإنسانية

(To Educate the Human Potential 1948).

اكتشاف الطفل (The Discovery of the child).

العقل المستوعب (The Absorbent Mind, 1949).

تتابعت قصص نجاح مدارس منتسوري فقامت في أربعين سنة بنشر خبراتها في العديد من الدول وأشرفت على تأسيس برامج إعداد وتدريب المعلمين وخلال هذه الفترة ترجمت كتبها إلى جميع اللغات العالمية الهامة. . كانت محاضراتها في دول فقيرة وغنية فحاضرت في أوربا وأمريكا وفي الهند وسري لانكا وأسبانيا ثم استقرت ماريا في هولندا حيث توفيت سنة 1952 م.

فلسفة تعليم المونتيسوري تؤمن بان التعليم يجب أن يكون فعال و داعم وموجه لطبيعة الطفل .

كما إن طبيعة الطفل ليست بناء نظري , بل قام على أساس ملاحظة مونتيسوري لتفاصيل الطفل:



بان الطفل فضولي ديناميكي , لديه الميول لمعرفة العالم من حوله , لذا تجد إن فصول المونتيسوري تحوي أدوات معدة خصيصا لملائمة احتياجات الطفل.



يتعرف الطفل على العالم من حوله من خلال حواسه: , لذا نجد أن منهج الركن الحسي في فصول المونتيسوري مزود بأدوات تساعد الطفل على تنمية وصقل حواسه كذلك تساعده في دفع عملية التعلم والاكتشاف لديه .



يتعلم الطفل ذاتيا : يبني الطفل معرفته من خلال الاحتكاك والتفاعل الجسدي مع البيئة وبذلك يكون الصور الذهنية لديه التي تكون الأساس لمراحل التعليم المجرد لاحقا.



حرية الاختيار : تؤمن فصول المونتيسوري حرية اختيار الأدوات للطفل من خلال توفير أدوات متنوعة وجذابة تلائم ميولهم يكتشف من خلالها الأطفال اهتماماتهم الشخصية



التكرار: يكرر الطفل النشاط أو التمرين الواحد عدة مرات حتى يتمكن من إتقانه.



الطفل منظم: فصول المونتيسوري هادئة وآمنة ومنظمة لكي تؤمن للطفل بيئة هادئة تدعم حاجته للتركيز و التنظيم.



كما أكدت مونتيسوري بناء على ملاحظاتها أن دور المعلمة داخل الفصول يتمثل فيما يلي :

ملاحظة الطفل لتحديد اهتماماته.

إعداد البيئة الملائمة لتقابل احتياجات الطفل بناء على الملاحظات.

وفي ذلك كله نجد أن كل ما يحيط بالطفل يجب أن يكون لخدمته وملائم لاحتياجاته.



وقد أثبتت طريقة المونتيسوري نجاحها من خلال استمراريتها على مدى 100 عام حول العالم.

No comments:

Post a Comment