Thursday 10 January 2013

عام مضى




اكاد اذكر ذلك اليوم الذي اخبرتني صديقة -عزيزة على الان ولكن كانت جديدة حينها - ما هي المنتسوري كأنه بالامس، كنا في الحافلة ومعنا اطفالنا وشرحت لي الفكرة بشكل مبسط ولكنها جذبتني اليها كثيرا. بمجرد ذهابي للمنزل بدأت البحث ومن حينها لم أتوقف عن الاقتناع والاعجاب والانبهار بطريقة منتسوري.

بعد شهرين من الاطلاع فكرت انه لا مخرج اذا اردت البدء في رحلة تعليم ابنتي فعلى البدء من الان، هي لم تكمل عامها الأول حينها، وبمجرد وضع خطة سريعة وترتيب بعض الانشطة البسيطة جدا رأيت بعيني ما جعلني أصدق ان تلك الطريقة هي اقرب طريقة لفطرتنا فهي تتماشى مع مبادئ نمو الطفل الطبيعية.

كنت قبلها كمثل كثير من الامهات متعبة، حائرة بل ومكتئبة من الدور الجديد الذي العبه وشعوري بانني لست كفء بتاتا لهذا الدور آلا وهو الامومة.
الاكتئاب والحيرة جعلتني اضع ابنتي امام التلفاز من الصباح الى المساء مقيدة في كرسي واشتري لها الالعاب الغالية التي بها ازرار والوان وموسيقى لعلها تشغلها عني حتى استريح من العناء اليومي الذي اشعر به ولدهشتي وجدتها لا تلقى بالا لتلك الالعاب بل تشعر معها بالعجز والضيق لانها قد لا تستطيع الضغط على الزر الصحيح فتسمع الصوت يكرر مرارا اخطأت أخطأت.

أول نشاط وضعته لابنتي كانت مجموعة من الزجاجات ذات الاغطية مختلفة الحجم وجعلتها ترى كيف تغلق الزجاجة بالغطاء المناسب وكيف تفتحها، ودهشت حينها ايما دهشة عندما رأيتها تقوم بالنشاط باهتمام وتركيز فائقين وكانت تبدو مستمتعة للغاية. 

وبذلك بدأت وضع خطة لتعليم ابنتي تعليما منزليا باستخدام طريقة المنتسوري التي احاول تطويرها لتناسب اسرتنا لتصبح المسلموري.

هذه الخطة ورحلتنا الى الان ستتضح شيئا فشيئا في المقالات التالية باذن الله فابقوا معنا :)