Tuesday 13 October 2015

حياة بلا شاشات

بدأنا في منزلنا تحدي (الحياة بلا شاشات) منذ فترة و الحمد لله أتممنا شهر ونصف في منزلنا بدون شاشات على الإطلاق لا هاتف ولا تلفاز ولا اي باد. وجدت التجربة مثيرة ونتائجها كبيرة لذلك قررت أشراككم فيها.

بدأت علاقتي بالتلفاز منذ صغري وكانت علاقة متقطعة بسبب مشاهدة والدي للأخبار بشكل دائم مما لم يسمح لي بمشاهدة ما يحلو اي معظم الوقت وايضاً لان منزلنا كان منزل راديو، اعني بهذا ان الراديو كان وسيلة الترفيه والمعرفة الأكثر شهرة في منزلنا فوالدي يستمع الى الراديو طوال اليوم وكان الراديو دائما في الخلفية بصوت مقرئي القرآن العظام مثل الحصري والمنشاوي وَعَبَد الباسط عبد الصمد حتى وان كان البيت كله نائما. 
على العكس تماما كانت علاقة زوجي بالتلفاز فقد تربى في منزل لا يكاد يغلق التلفاز احيانا عندما لايكونون بالمنزل يتركون التلفاز مفتوحا كما قالت والدة زوجي ( حتى يشعر السارق ان هناك احد بالمنزل ولا يسرق المنزل) بالاضافة الى ذلك كان لزوجي في غرفته تلفاز خاص به.

في بداية زواجنا وجدت تأثير التلفاز جليا في حياتي وحياة زوجي فهو يعاني من قلة التركيز وللانتهاء من قراءة كتاب عليه ان يبذل مجهودا جبارا اما بالنسبة لي فان القراءة لي تعد مثل الماء والهواء اليوم الذي لا أقرأ فيه اشعر بالاختناق ولدى لائحة كبيرة أضعها سنويا للكتب التي انوي قرائتها وأسعى دائما ان انتهي من قراءة ٥٠ كتاب سنويا. 

وجدت الاختلاف ايضا يكمن في وجود الهوايات ونوعيتها في حياتي وحياة زوجي فأنا لدى هوايات عديدة وأحيانا اشتكي من قلة الوقت لممارسة هواياتي مثل اعمال الخياطة والكروشيه والزراعة في حديقة المنزل... الخ. اما بالنسبة لزوجي وقت فراغه كان بين شاشة التلفاز وشاشة الهاتف يشاهد أفلام وثائقية ويتعلم منها الكثير واعتقد هذا بسبب حبه للتاريخ لكن لم يأخذ وقت في طفولته لينمي هواية او مهارة ما لممارستها في وقت فراغه. 
ما اقصد هنا ليس انه خطأ وانا صواب فنحن مختلفان لكن دعنا نتخيل انه حدثت كارثة طبيعية وتوقفت كل مصادر الطاقة ولا يوجد اي إمكانية لتشغيل التلفاز او الهاتف او اي من التكنولوجيا الحديثة اجد ان زوجي سيعاني كثيرا لان جل طاقة مواهبه وضعت في سلة واحدة وهي سلة هشة اما اذا ما استثمر والداه وقته في تنمية وقته وهو صغير في تنمية مواهب وهوايات مرتبطة بالحياة واحتياجاتها لكان الامر اسهل عليه الان على حد قوله.

هذه تجربتي الشخصية لكن ما رأي العلم في استخدام الشاشات بشكل عام والتلفاز بشكل خاص مع الأطفال؟

اذا أردت معرفة مخاطر التلفاز والشاشات على اطفالنا ما عليك الا ان تقوم بعمل بحث سريع على جوجل وترى كم هائل من الأبحاث ترصد العلاقة بين مشاهدة التلفاز واستخدام الشاشات وبين التالي:

- زيادة العدوانية والعنف لدى الأطفال. 
- قصور وسائل الاتصال والتواصل مع الآخرين لدى الأطفال لاعتمادهم على التلقي فقط من خلال تلك الشاشات وعدم تنمية جوانب التواصل التشاركي ( هات وخد).
- زيادة نسبة الانانية والتمركز حول الذات.
- زيادة التأثر بالثقافات الغربية او الثقافة المشهورة ونمط الحياة الاستهلاكية مما يجعل الطفل يطلب شراء كل شيء ولا يقنع بما لديه.
- زيادة نسبة الأمراض الخاصة بالتركيز والمخ مثل ADD و ADHD 
 - زيادة نسبة السمنة وأمراض تتعلق بقلة الحركة وزيادة استهلاك الوجبات السريعة والضارة.
- الصِّلة بين الشاشات وتفكك الحياة الاسرية وانتشار ثقافة الثورة على العادات والتقاليد والأديان.

القائمة لا تنتهي وفي ازدياد كل شهر بسبب الأبحاث التي تنشر في هذا الامر بشكل دوري. لذلك اثبت العلم بدون شك ان مخاطر الشاشات وأثارها السلبية يفوق الايجابيات بشكل كبير.

الملل أبو الابتكار

قبل الدخول في تفاصيل التجربة أود أن أتحدث عن فكرة الملل وعن أهمية الملل في حياتنا فان كان قيل أن الحاجة أم الاختراع أنا أجزم وأقول أن الملل أبو الابتكار. احيانا ما نستخدم الشاشات للسيطرة على وحش الملل الذي نخافه ونخاف أن يلتهم أبناؤنا لكن لقد ظلمنا الملل فهو المحفز والمشجع للانسان أن يستخدم قدراته وطاقاته التي حاباها الله لنا.

 لذلك تخيلوا معي هذا الموقف طفلتك ذات الأربعة أعوام تقول أمي أنا أشعر بالملل فتذهبي من الفور وتفتحي التلفاز، تشاهد طفلتك وتشعر بالسعادة وتنشغل وتجدي وقت لفعل ما تريدين وتسمعين ضحكاتها وتشعرين بالرضا. تخيلي أيضا السيناريو الأخر ابنتك تقول نفس الشيء: أمي أنا أشعر بالملل فتذهبين الى الفور للسلة القمامة وتحضرين علب كرتون وللخزانة وتحضرين أوراق وغراء ولاصق وألوان وكتاب صغير عن الأعمال الفنية واليدوية وتجلسي مع طفلتك وتساليها ماذا رايك في تلك الاشياء ماذا تعتقدي قد نفعل به بتلك الاشياء قد تاخذ الاشياء وتبدأ في عمل قلعة أو بيت أو تليسكوب أو قد لا تستطيع تخيل ما قد يمكن القيام به لذلك استعيني ببعض الافكار من الكتاب وابدأي بتنفيذ فكرة معها بعد فترة ستجدين أن الطفلة ستبدأ بتخيل مشاريع والبدء بها بنفسها. التلفاز يسرق من أطفالنا متعة الملل فبالاضافة الى أنه يعد مصنع للأفكار والابتكارات الملل يعطي الطفل الفرصة للتفكر وملاحظة ومشاهدة الطبيعة والحياة حوله.

البداية كانت تحدي

منذ ولادة عاليا وأنا أقرأ عن مخاطر التلفاز وعن أثاره المدمرة على أجيالنا وأجيال من تلونا وكنت أقرأ في بعض المدونات عن بعض الأمهات اللاتي قمن بالتخلص من الهاتف تماما في حياتهم وكنت أفكر هؤلاء مجانين كيف لهن أن يعشن وكيف يستطيعون الهاء أطفالهن الأمر بدا خارقا بالنسبة لي ففي العام الأول من حياة ابنتي كنت أضع التلفاز على قناة Cebeebies   بشكل دائم بسبب اكتئاب ما بعد الحمل الذي كنت أعاني منه وبسبب غربتي فلم أكن أجد أي مساعدة للاعتناء بمولودتي حتى فس ابسط الاحتياجات مثل أن استحم سريعا أو أعد وجبة صحية تعطيني بعض الطاقة للاستمرار.

 لكن لدهشتي وجدت أن مشكلاتها تزداد كلما ازدادات ساعات مشاهدة التلفاز، النوم مشكلة الأكل مشكلة وحتى اللعب مشكلة. فققررت تقليل عدد ساعات مشاهدة التلفاز الى ساعة او اثنتين في اليوم مقسمة الى عشرون دقيقة او نصف ساعة على مدار اليوم. بعد الاضافة الثانية الى عائلتنا ووصول ابني كريم وجدت أن التلفاز أصبح في المقدمة تماما وهو مع الشاشات الاخرى اصبح مثل ال baby sitter  وكنت كثيرا ما أقنع نفسي بفوائده وفوائد الألعاب على الهاتف أو على الأي باد وكنت أنتقي العاب المنتسوري أو الألعاب والتطبيقات التعليمية ثم حضرت محاضرة منذ عامان قالت فيها المحاضرة أن أقصى وقت يمكن للاطفال مشاهدة التلفاز والشاشات لتجنب الاخطار هو ساعتان أسبوعيا لذلك بدأنا بتقليل مشاهدة التلفاز لنصف ساعة يوميا مع اختيار يوم كل أسبوعين لمشاهدة فيلم معا نختاره بالتبادل أنا وزجي وكنا نختار أفلام من طفولتنا نعرف أنها قد تنمي جانب من جوانب شخصية أولادنا.


هذه التجربة كانت ممتعة ولكنها جعلتنا ننظر الى أفلام طفولتنا بعين أخرى، عين المربي وليس المتربي ووجدنا أن تلك الأفلام مسيسة إلى حد كبير جدا وأنها بها رسائل خفية لا يستطيع التعرف عليها الا من قرأ وتبحر في التاريخ والإعلام وتأثيره في خلق الرأي العام بل وخلق الاعتقادات والمبادئ.

ثم بدأت بالتعرف على منهج والدورف للتعليم وكنت أقرأ عن بعد مدارسهم عن استخدام التكنولوجيا بتاتا قبل سن الثانية عشر وأن الأطفال الل\ين يلتحقون بتلك المدارس يوقع أبائهم وثيقة تنص على عدم مشاهدة أطفالهم للتلفاز أو أي شاشات بتاتا.

أحببت تركيز هذه الطريقة التعليمية على الطبيعة وصقل مواهب وهوايات الطفل لكن وجود التلفاز كان مازال حاضرا في بيتنا إلى أن فكرت بتحدي لنفسي لمدة أسبوع فقط (أسبوع بلا شاشات)  أولا لم أقل لأطفالي أي شيء فقط فصلت كل الوصلات الكهربائية من التلفاز وكان بمجرد أن نستيقظ ونذهب من حجرة النوم الى حجرة المعيشة كنت أفتح لهما التلفاز حتى أعد طعام الافطار لكن هذا اليوم لم أفتحه وعندما سألت لماذا أجبت بأن وصلة التلفاز لا تعمل وفعلا هي لا تعمل فعلي أيصالها بالمقبس حتى تعمل.

تم السؤال عن التلفاز مرات متباعدة في هذا اليوم وفي اليوم التالي سألت ابنتي عنه وأجبت بنفس الاجابة تذمرت قليلا ثم بدأنا يومنا ولم يسألا بتاتا والى الأن بعد مرور شهر ونصف لم يسألا ويطلبا مشاهدة التلفاز تماما وكأنهما كانا منتظراني أن أأخذ تلك الخطوة ليرياني قراتهما وابتكاراتهما في قضاء وقتهما بدون الاعتماد على الشاشات.

إيجابيات التجربة

-          أرى اختلاف كبير في الحالة المزاجية لاأطفالي فأصبحا أكثر هدؤا وأكثر تعاونا.
-          أجد  أن اهتمام أطفالي وثقتهما في البدأ وتنفيذ المشاريع أصبح كبيرا جدا، كل ما أفعله هو أني أوفر الادوات والمستلزمات وكتاب عن الأعمال الفنية واليدوية واستعداد دائم لمعاونتهما ان طلبا المعاونة والباقي يقومون به ويصممان أشياء لساعات دون ملل.
-          الترابط بينهما أصبح قويا فهما الان وسيلة الترفيه لبعضهما البعض فابنتي بما انها الكبرى أصبحت ماهرة بوسائل التفاوض مع أخيها الصغير حتى تستمتع باللعب معه أما هو فأصبح مثالا في السمع والطاعة لاخته حتى يتعلم منها كيفية اللعب.
-          عدم الانشغال بالشاشات أعطانا وقت أكثر للوجود في الطبيعة ولقراءة الكتب لهما والطهي والخبز سويا والهزل واللعب سويا فقد جعلتني وأبوهما أكثر قربا من عالمهما وهما أكثر قربا من عالمنا.
-          التركيز في عمل الأنشطة والتحصيل الدراسي والأكاديمي زاد بشكل ملحوظ، أجد طفرة كبيرة حدثت في تركيز عاليا ونهمها في القراءة.
-          أصبحا أكثر تعاونا معي ومع أبيهما والشعور للعام للبيت أصبحا يتسم بالسلام والهدؤ أكثر.
قد أستمر في شرح الايجابيات الى غد ولكن ما وجدته هو أن بعد ذلك الاسبوع زوجي لاحظ الفرق مع أنه كان من المتشككين بل والمثبطين في بداية الاسبوع وحان موعد يوم مشاهدة الفيلم العائلي وجدت زوجي يقول لي هما مستمتعان باللعب ونحن كلنا معا نضحك دعينا نأجل مشاهدتهما للتلفاز ليوم أخر وفعلا الاسبوع تلاه أسبوع ثم أسبوعان ولنا الان 6 أسابيع وعلق بعض أفراد العائلة على تصرفات الاطفال وعلى التغيير في حالتهما المزاجية.

اذن ما هي السلبيات؟ وان كنت لا أحبذ استخدام كلمة سلبية لاني لا أجد لهذه التجربة أمر سلبي ولكن وجدت أن هناك ثمن علينا دفعه وان كان في نظري قليل جدا مقابلا للأثر والنتيجة الايجابية المذهلة التي عاينتها بنفسي.

اذا قررت تقبل ذلك التحدي عليك بالقيام بالتالي لجعل التجربة ممتعة ومفيدة لك ولكل عائلتك.

1.      كوني مثالا.
نجد أن الشاشة هامة جدا في حياتنا نحن كأفراد فالهاتف أصبح كجزء لا يتجزأ من مكوننا الجسدي فهو في أيدينا معظم لحظات اليوم أو على أذننا لذلك اذا بدأتي التحدي ومازالت حياتك تتمحور حول شاشة اذا فأنت تقولين لأطفالك (افعل ما لا أفعل) وسيشعر الطفل بأن ما تطلبين منه غير مفيد والا لما لم تفعلينه بنفسك أولا. اقصري وقت استخدامك للشاشة في وقت يكون الاطفال فيه نائمون أو في المدرسة أو الترتيب مع زوجك أن يكون معهم لمدة ساعة حالما تردين على ايميلات أو تتواصلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أصدقائك الخ.
2.      التخطيط والاستعداد النفسي والبيئي.
عليكي قبل القدوم على تلك الخطة أن تكوني مستعدة نفسيا لها خاصة وان كان التلفاز له مكان كبير في اسلوب حياتك، فكري في الامر كأنه صيام معلوماتي وابدأي باسبوع فقط فترة استيقاظ الاطفال وقيمي التجربة بعدها. عليكي أيضا الاستعداد بوضع خطة للوقت الذي ستقضينه معهم بدون شاشات بالنسبة لنا لدينا روتين لكل يوم في الاسبوع فالأربعاء هو يوم الاعمال اليدوية والاحد يوم الخبز والخميس يوم الرياضة أو الحديقة والجمعة يوم الغابة الخ لذلك ترتيب ما تحتاجينه للقيام بأنشطة مع أطفالك بشكل مسبق ستجعل الأمر هين وممتع لك ولأولادك. قللي من الألعاب البلاستيكية حولهم فهي تقلل من فرص الابتكار ولكن وفري لهم أدوات من الطبيعة مثل عصي من أفرع الشجر وقع مقطعة من الشجر، ب\ور ورمال وصلصال ستساعدهم على الابتكار.
3.      البدائل:
عليكي توفير بدائل تثري حواسهم المختلفة فان كانت الشاشات تشغل حاستي السمع والنظر يمكنك استغلال الوقت الذي تقضينه معهم بدون شاشات في اثراء حواسهم المختلفة وايجاد بديل ترفيهي. على سبيل المثال اشتريت مشغل اسطوانات به USB   ايضا وأستعير من المكتبة العامة كتب مسموعة للاطفال على اسطوانات أو أقوم بتحميل كتب مسموعة من الانترنت ووضعها في memory stick  وتشغيلها لهما على مشغل الاسطوانات حين يلعبون أو يرسمون أو في وقت الظهيرة عندما ينام ابني الصغير تجلس عاليا ترسم وتلون وهي تستمع الى القصص التي تحبها. بالاضافة الى ذلك بدأت بتسجيل كتبهم المفضلة بصوتي وباصوات افراد العائلة وجعلهم يستمعون لها وقتما يريدون. أصبح الكتاب المسموع له حيز كبير في حياتنا وساعدهما على الابتكار أكثر فعاليا تقوم برسم القصص التي تسمعها لانها لا ترى تصور جاهز له مثلما يحدث مع التلفاز وأيضا تتخيل قصص خاصة بها وسردها.
عليكي بتوفير الأدوات الفنية وان كنتي لا تشعرين بالراحة بسبب اضافة الاعمال الفنية لقائمة اعمالك في التنظيف حاولي اختيار وقت معين تكونين غير منشغلة ومكان محدد يسهل تنظيفه والبدأ في أنشطة الرسم والتلوين.
أما الكتب فهي أفضا بديل للتلفاز في تخلق للطفل عوالم مثيرة مثل التلفاز ولكن بجعله عنصرا فعالا في تلك العوالم وليس مشاهدا سلبيا لها فحسب، اذا كان شراء الكتب أمر صعب التحقي بمكتبة عامة. مما أحمد الله عليه أن كل طفل هنا لديه كارت للمكاتب العامة وله 12 كتاب يمكنه استعارته في المرة الواحدة لذلك نذهب أنا وطفلاي للمكتب العامة كل اسبوعين محملان بشنطة سفر مليئة بالكتب ونرجع بها لنملئها ثانية.

4.      اعلام الاخرين ممن سيقضون وقت مع طفلك.
اذا كان طفلك يقضي وقت مع الجد والجدة وعاداتهما مشاهدة التلفاز بشكل دائم عليكي اخبارهما والوصول لحلول اما ان يغلق التلفاز في الفترة التي يكون الطفل بها في المنزل معهما أو أن تشجعيهما على قضاء هذا الوقت خارج المنزل أو ماأفعله معظم الوقت هو دعوة الجد والجدة لقضاء الوقت مع الطفل داخل بيتك حتى تستطيعين التحكم في التلفاز دون اشعارهما أنك تعطينهما أوامر.
يمكنك أيضا تزويد الطفل بأشياء يحب القيام بها في الوقت الذي يقضيه مع الجد والجدة ومع مرور الوقت ستجدين الطفل يختار ما يفضل فعله ويبعد عن الشاشات وهذا ما حدث فعلا منذ يومين مع ابنتي فقد كانت تقضي اليوم مع جدتها وبدأت جدتها بوضع التلفاز فلاحظت جدتها ذهاب عاليا الى غرفة أخرى وهي تقول لجدتها هذا التلفاز مزعج أريد أن أركز في رسمس وفعلا اختارت بنفسها ما يفيدها.


أنا أرى أن الطفل ذو فطرة سليمة ويعرف تمام حق المعرفة ما يفيده وما لا يفيده لكن تدخلاتنا وعدم الثقة في الطفل هي التي تشوه هذه الفطرة وتجعله يختار ما لايفيده حتى يحاول اثبات نفسه والشعور بحرية اختياره.

هنا وأنهي حديثي عن تجربتنا وساوافيكم بتفاصيل التجربة أولا بأول وحان دوركم أريد أن تشاركوني بتجاربكم فهيا من مستعدة/ مستعد للتحدي؟


أسبوع فقط أبدأ وقيم تجربتك وشاركينا مخاوفك وانتصارتك وتعليقاتك. أسبوع بلا شاشات.

20 comments:

  1. ماشاءالله مقال رائع ،نحن ايضا لنا خمس سنوات بدون تلفاز وشهرين بدون شاشات .بارك الله امة سيدنا محمد اللهم امين

    ReplyDelete
    Replies
    1. جزيتي خيرا ايمان وشكرا على تعليقك. أعاننا الله وأمين للدعاء.

      Delete
    2. راائع ماشاء الله

      Delete
  2. مستعدة للتحدي ،، شوقتيني جدا خصوصا ان التلفزيون بالنسبة لي لا شي واتمني احذفه من حياتي واهيرا جاءت الكريقة المناسبة ، خصوصا ان اولادي صغار ومستعدين يبعدوا عنه ،، بس يا تري كم عمر اطفالك؟؟ وفي اي بلد انتي؟؟ واين اماكن المكاتب العامة

    ReplyDelete
    Replies
    1. طيب ابدأي وشاركينا بتجربتك يا هبة، عمر أطفال 5 سنوات و سنتين. وأنا أسكن في بريطانيا. أعتقد المكتبات العامة موجودة في أي بلد ولكن قد تختلف قواعد الاستعارة. عندما كنت أعيش في مصر كانت لي عضوية في مكتبة المعادي ومكتبة مبارك في الجيزة وكنت أستعير كتب كثيرة شهريا وأ\ذكر قسم الأطفال في المكتبتين كان جيدا.

      Delete
    2. This comment has been removed by the author.

      Delete
  3. جدا رائع.. سأحاول مع زوجي أن نخطط وتنفذ خاصة أن طفلي مدمن تلفاز عمره سنتين و8 اشهر

    ReplyDelete
  4. طفلتى عمرها سنتين واربع اشهر ونحاول التقليل من الكارتون على الموبايل اما التلفاز فتوقف هل الاوان فات بالنسبة لذكائها

    ReplyDelete
  5. طفلتى عمرها سنتين واربع اشهر ونحاول التقليل من الكارتون على الموبايل اما التلفاز فتوقف هل الاوان فات بالنسبة لذكائها

    ReplyDelete
  6. جزاكى الله خيرا..مقال مشجع

    ReplyDelete
  7. تجربة جميلة وملهمة ماشاء الله ...الحمد لله لم أشتر تلفاز في بيتي من البداية ..وبدأت منذ فترة مع ابني تقليل وقت الهاتف تدريجيا وفي أيام كثيرة فعلا لا نستخدم الشاشات اطلاقا ..ولكن الامر يحتاج تفرغ من الام لملأ وقت اولادها بأننشطة أخرى

    ReplyDelete
  8. بارك الله فيك , مقالة رائعة وملهمة..من أجمل المقالات وأنفعها في المسألة
    بعد مرور عامين هل من تطورات ؟

    طريقة طرحك للأفكار والتجارب مميزة جدا

    كيف تعلمت عمل الفيديوهات ؟ بارك الله فيك .. أحبك في الله

    ReplyDelete
  9. راائع ماشاء الله

    ReplyDelete
  10. تجربة ملهمة... فعلا الوقت له بركة ببيت بدون تلفاز

    ReplyDelete
  11. تحفه ربنا يزيدك و يعننا و يثبتنا يارب

    ReplyDelete
  12. الله يزيدك من فضله

    كل حرف يقابله ثقله ذهبا .
    سلمك يداك و لا فض فوك .

    ReplyDelete