Wednesday, 6 February 2013

التعليم المنزلي

مقال جيد عن التعليم المنزلي من هذا الموقع


مفهوم التعليم المنزلي: التعليم المنزلي فكرة حضارية متقدمة‘ ورسالة تربوية يتحقق من خلال تنفيذه حرية التعليم بما يتفق وأهدف المجتمع ‘ ويواكب تطلعاته وينمي لديه فكرة الاعتماد على الذات .
إن فكرة التعليم المنزلي جاء نتيجة معطيات واحتياجات لحل العديد من المشاكل والصعوبات التي تواجه الطفل خلال سنوات عمره الأولى ، إضافة إلى كسر الحواجز والمعيقات المكانية والزمانية والسنية والجغرافية ( بعد المكان ) والديموغرافية ( الانفجار السكني ) ليصبح التعليم للجميع وبالجميع انطلاقا من الأسرة كمدرسة اجتماعية طبيعية ، ووصولا لمجتمع متعلم ومعلم ، وذلك بتوظيف الإذاعة المرئية التعليمية ( التلفزيون التربوي التعليمي ) وأجهزة العرض المرئي والحقائب والرزم التعليمية وتقنية الأقمار الصناعية لإنجاز هذا الطموح التربوي – التعليمي – الحضاري ، وتحقيق الغايات والأهداف الإنسانية في مجال التربية والتعليم .
والتعليم المنزلي يعتبر رافد تربوي تعليمي حضاري جديد للمدرسة وليس بديلا عنها باعتباره نمط حضاري متقدم في إطار نظام التعليم غير الرسمي .

فلسفة التعليم المنزلي:إن التعليم التقليدي الذي عرفه الإنسان منذ القدم لا يتعدى نظم قوامها : غرفة الصف ذي العدد المحدود من الطلاب والمعلم والكتاب والسبورة ، وكل ما في هذا النظام التعليمي يدور حول هذا الإطار: المنهج والمعلم والطالب .
وفلسفة التعليم المنزلي تتعدى هذا الإطار الضيق بحيث تتجاوز غرفة الصف الدراسي وتبحث في الإطار القادر على ربط الإنسان بحركة الحياة ومستقبلها من حوله في عصر نمت فيه وسائل المعرفة الجماعية غير الرسمية اتسعت أبعادها ، ليتعلم الطفل من خلال أسرته ليرسخ مبدأ الاعتماد على الذات والتعليم عن بعد و نشر التعليم للجميع مجتازا العوائق الديموغرافية.
فحان الوقت لاستغلال هذه التقنيات و تفعيل الدور الإيجابي للأسرة في تعليم أبنائها والعمل على توفير بيئة تعليمية ثرية في المنزل،


أهداف التعليم المنزلي:1. تحقيق مبدأ حرية التعليم وتسهيل حصول الإنسان على العلم والمعرفة دون الارتباط بقيود 
المكان والزمان والعمر.
. 2- تعزيز دور الأسرة ومساهمتها في بناء المواطن. كما يوفـر التعليم المنزلي فرصـة لتأكيد عدد من القـيم والمعتقدات لـدى الأسرة وغرسها في نفوس أبنائها.

3. تقليل معاناة الأطفال جراء انتقالهم اليومي إلى مواقع الدراسة كما تحقق الرغبة في الدراسة وتتيح التوقيت المناسب.
4. ترسيخ مبدأ الاعتماد على الذات والتعليم عن بعد .
5. تعمل على إتاحة الفرص أمام المواهب البارزة في العلوم المختلفة للانطلاق نحو الإبداع وتنمية المواهب والتألق.
6.إتاحة فرص التعلم أمام ذوي الإعاقة وتمكينهم من اللحاق بأقرانهم.
7. المساهمة في محو الأمية والحد منها.
8.تخفيض كلفة التعليم الأساسي.
9. نشر التعليم للجميع مجتازا العوائق الديموغرافية .
10. إتاحة الفرصة أمام المقيمين بالمناطق النائية من تعليم أبنائهم .
11- يوفر فرصة لتجنب الزملاء السيئين وتفادي ما قد يؤثرون به في التلميذ المدرسي كالتدخين والمخدرات والسلوكيات أللأخلاقية.

أولا: التعليم المنزلي في كندا:ـ يعرف الكنديون التعليم داخل البيت بأنه عملية تعليمية يشارك فيها الطفل ويتفاعل معها داخل المنزل وهو معترف به في عشر مقاطعات كندية .
* نصت المادة 15 من قانون التربية على أن " الطفل الذي يتلقى تعليماً في المنزل ويعيش تجربة تربوية ويخضع لتقويم أمام لجنة مدرسية يعامل تماماً كالتلميذ النظامي من ناحية المستوى الأكاديمي وحقه في الحصول على شهادة رسمية".
* حدد القانون لأولياء الأمور الراغبين في تدريس أبنائهم بالمنزل أن يتم تسجيل أبنائهم في المدارس أو مجالس التعليم المحلية .
* تكون الأم مسئولة عن النشاطات الترفيهية فهي التي تنمي المواهب الفنية في نفوس أبنائها وتغذي مداركهم العقلية وتشجعهم وتحرص على إشراكهم بالأندية . كما تكون مسئولة على تحصيلهم العلمي واستعدادهم للامتحانات بالمدارس النظامية.
* تشير الجمعية التربوية المسئولة عن مدارس العائلة إلى إن عدد الطلبة الدارسين بالمنزل عام 2007 وصل إلى 7000 تلميذاً .
ثانياً: التعليم المنزلي في الولايات المتحدة:ـيعرف التعليم المنزلي بأنه تعليم الأطفال الذين بلغوا سن الدخول للمدرسة داخل المنزل أكثر من ذهابهم للمدرسة. ويسمى بالتعليم اللامدرسي .
بدأ التعليم المنزلي قانونيا في الولايات المتحدة عام 1993 في جميع ولايات أمريكا وخصصت له تنظيمات دقيقة ومختلفة حسب اختلاف الولايات بها.
وتستند فلسفة التعليم اللامدرسي أساساً إلى قيم العائلة الاجتماعية والدينية وتشتمل مناهجها على معظم المواد التعليمية المقررة في المدارس الرسمية كالرياضيات والعلوم واللغات والفنون والنشاط .

الاشتراطات الخاصة بالتسجيل :ـ1- إعلام السلطات التربوية بالولاية برغبة أولياء الأمور بتدريس أبنائهم بالبيت.
2- يتولى المشرفون التـربويون القيام بزيارات للمنازل.
3- يشترط أن يكون الوالدان معلمين أصلاً ويحملان مؤهلات تدريس وهذا الشرط يلقى نقداً واسعاً من الآباء لأنهم يروا أنه ضد تشجيع التعليم
المنزلي.

تطور التعليم المنزلي في أمريكا :ـشهد التعليم المنزلي نمواً سريعا حيث يزداد عدد الطلبة بمعدل (4%) سنوياً فقد بلغ عدد طلاب التعليم المنزلي عام 1993 (130.000) طالباً وطالبة ارتفع هذا العدد إلى (780.000) طالباً وطالبة عام 1995 ثم وصل إلى (880.000) طالباً وطالبة عام 1999.
وقد بينت جمعية الدفاع عن شرعية التعليم المنزلي بأمريكا أن عدد الطلبة الدارسين بالتعليم المنزلي بلغ (1.700.000) طالباً وطالبة عام 2000 مقابل 50 مليون طالباً وطالبة يدرسون في (85.000) مدرسة نظامية.
الأداء العلمـــــي:ـبينت معلومات قسم التربية في الولايات المتحدة الأمريكية إن طلاب التعليم المنزلي تحصلوا على معدلات عليا في الامتحانات حيث سجل طلاب التعليم المنزلي في ولاية "بنسلفانيا" نتائج مرتفعة تتراوح ما بين (86%) في مادة القراءة و(73%) في مادة الرياضيات وان نتائجهم تفوق الحد الأدنى المطلوب لاختبارات القبـول للجامعـات الأمريكيـة.
المشاركة الاجتماعية : 
فيما يتعلق بالتأهيل الاجتماعي بينت الأبحاث أن طلاب التعليم المنزلي يشاركون في العديد من الأنشطة الترفيهية ويقضون ما بين (52%) من وقتهم في الأنشطة الاجتماعية خارج المنزل في الفترة المسائية وعطلة نهاية الأسبوع من خلال الاشتراك مع طلاب المدارس العامة، الجماعات الرياضية، الكشافة وغيرها إضافة إلى أنهم يشاركون في 
الرحلات المدرسية والبرامج التعاونية التي يقيمها أولياء أمور التعليم المنزلي.

ثالثاً: التعليم المنزلي في بريطانيا:ـ يهدف التعليم في بريطانيا إلى إعداد الأطفال للحياة في مجتمع مدني متحضر 
وتمكينهم من الحصول على اكبر قدر ممكن من المعلومات والمعارف التي تعدهم لذلك. ففي مقاطعتي انجلترا وويلز الآباء مسئولون على توفير تعليماَ مناسباً وفعالاَ لأبنائهم وعلى الرغم من أن هذه المسؤولية ملقاة على المدارس إلا أن بعض الإباء يختارون تدريس أبنائهم بالمنازل.
حدد الجزء السابع من قانون التعليم لسنة 1996 والجزء الثالث من قانون التعليم لسنة 1944 مسؤولية الآباء عن التعليم حيث نص على "على ولي أمر كل طفل في سن المدرسة أن يوفر له تعليما يناسب سنه وقدراته ويتماشى مع الاحتياجات التعليمية للطفل سواء بواسطة الحضور العادي للمدارس أو بطريقة أخرى".
إزاء ذلك تأسست مؤسسة أهلية تسمى Education otherwise "التعليم بطريقة أخرى" طبقاً لنص قانون التعليم البريطاني .

أهداف مؤسسة :ـ Education otherwise 
- تشجيع التعليم خارج النظام المدرسي.
2- إعادة التأكيد على أن الآباء لهم مسؤولية أساسية تجاه أبنائهم ولهم الحق في ممارسة هذه المسؤولية من خلال تعليمهم بأنفسهم .
3- تحقيق المعرفة والفهم.
حدد قانون التعليم لسنة 1996 أن سلطة التعليم المحلية مسئولة عن معرفة مدى تحصيل الطفل للتعليم المناسب سواء بالحضور للمدرسة أو بالبيت حيث أشار في مادتيه (437-443) "إذا اتضح للسلطة التعليمية المحلية أن الطفل لم يتلق تعليما مناسباً سواء بالحضور للمدرسة أو بطريقة أخرى سترسل ملاحظة مكتوبة لولي أمره تطلب منه موافاتها خلال فترة زمنية محددة بتقرير مكتوب يفيد بأن الطفل يتلقى تعليماً مناسباً".
إجراءات التسجيل للدراسة بالمنزل :ـ1- في انجلترا وويلز على ولي الأمر الراغب في تدريس ابنه بالبيت إشعار المدرسة لشطب اسم التلميذ إن كان مسجلاً بها.
2- الآباء غير مطالبين بالحصول على موافقة من السلطة التعليمية المحلية
3- الأطفال المسجلين بمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة على أولياء أمورهم إعلام السلطة المحلية عن رغبتهم في تعليم أبنائهم بالبيت.


المدارس المرنة Flexible Education مــع ازدياد عدد أولياء الأمور الراغبين في تدريس أبنائهم بالمنازل ظهرت فكرة ما يسمى بالمدارس المرنة وهـي المدارس التي يسجل بها الأطفال على أساس تعليم غير نظامي part time أي أن يتعلموا تحت إشراف آبائهم. ففي انجلترا حددت المسؤولية في هذا الإجراء بين الآباء ومدير المدرسة دون تدخل للسلطة المحلية .
أمـا في ويلز فالمدارس المرنة مغطاة بواسطة تشريع خاص بتسجيل الأطفال لعام 1995. حيث تقوم المدرسة بتسجيل الطفل تحت خدمات تعليمية معتمدة خاصة بالتعليم خارج المدرسة ويمكن أن يمارس الطفل النشاط الرياضي بالاتفاق مع هذه المدارس.
من وجهة نظري:أرى أن الاعتماد الأكبر في التعليم المنزلي على الوالدين أو ولي الأمر عنه في التعليم عن بعد المعتمد على التكنولوجيا(وسائل مسموعة-مرئية000) بشكل اكبر... انتهى...



من وجهة نظري أجد أن التعليم المنزلي جزء من التعليم عن بعد لأن التعليم عن بعد أعم وأشمل.والتعليم المنزلي يركز بشكل اكبر على الوالدين(أولياء الأمور)والبيئة الأسريةوالأجتماعيةودورها في عملية التعليم أكثر من الوسائل التقنية.كما أنه من الممكن أن تستخدم الكتب والمطبوعات بدلا عن التقنيات الحديثة.وهو نظام تعليمي كالتعليم النظامي باستثناء بعض الاشياء منها عدم الذهاب والعودة من والى المدرسة.....


1 comment:

  1. المدارس الحكومية في الأردن تحت المستوي المطلوب ومكتظة وخدماتها متدنية أما المدارس الخاصة فظاهريا هي أفضل ولكن عمليا الطالب الإنسان لا يعني لها شيئا إلا بمقدار كم يدفع وخدماتها الإجتماعية والصحية والتقنية والإدارية وحتي الأخلاقية معدومة,المرافق والساحات والأمان والمعايير معدومة في معظمها, والرقابة الحكومية إما معطلة أو ....., إستغلال مادي بشع للأهل بشتي الصور والمواطن بين نارين نار الحكومة ونار الخاصة,أين الرقابة وكلام الجرائد والقوانين؟ لم مات الضمير وأندثرت معه فكرة المواطنة والوطنية,علي الأقل إسمحوا بالدراسة المنزلية فقد خسرنا أبنائنا وأنكسرت ظهورنا وما عدنا قادرين علي شراء قوتنا,وها هم أصحاب المدارس الخاصة يعدون ملايينهم من دمائنا وأولادهم يدرسون بالخارج,الدول الغربية المتقدمة رغم الرفاهية ومستوي خدماتها المتقدم و رغم العدالة الإجتماعية وإنعدام الواسطات والمحسوبيات سمحت بالدراسة المنزلية فلم لا نسمح نحن بها هل سن قانون كهذا يغضب لوبي أصحاب المدارس الخاصة؟

    ReplyDelete