في عام 2016 بدأ حلم صغير وتساؤل يدور برأسي، هل من الممكن أن تتضافر جهود المهتمين والعاملين بمجال التعليم البديل في الوطن العربي لتوفير منصة مجانية تكون بمثابة العون لمن يريد أو تريد البدء برحلة التعليم اللامدرسي؟
وفعلا بعد التنسيق مع بعض المحاضرين ومع مجموعة من فريق العمل تحقق الحلم وانطلق المؤتمر ورد الفعل فاق كل التوقعات ورسالات التحفيز والشكر أعطتنا الدافع لتنظيم دورة ثانية وثالثة.
المؤتمر كان حلما صغيرا لكن الحلم صار يكبر ويكبر لكن سؤالا ما جديدا بدأ يطن في رأسي؟
كان هدف المؤتمر الانتقال بفكرة التعليم اللامدرسي في الوطن العربي من خانة المجهول إلى المعلوم بالاضافة إلى القاء الضوء على تجارب حقيقية وفعالة في الوطن العربي لأباء وأمهات يقومون بتعليم أطفالهم خارج نطاق المدرسة بأنفسهم.
لكن الأن وبعد أربعة أعوام أتساءل هل مازالت هناك حاجة للمؤتمر؟ هل مازال هناك فراغ يحتاج للمؤتمر أن يسده ويقدم فيه محتوى غائبا؟ أم هناك الكثير والكثير مما يقدم عن التعليم اللامدرسي؟ خاصة وأنني أرى المحتوى في الوطن العربي عن التعليم المنزلي أصبح غزيرا والفكرة لم تعد مستهجنة كما كانت.
بالاضافة إلى أن مشاغل الحياة ألهتني وألهت فريق العمل عن طرح هذا التساؤل معكم أنتم أعزائي متابعي المؤتمر والشهر أصبح اثنين ثم ثلاثة ثم عام كامل مضى ومازال التساؤل بذهني.
هل ما زالت توجد حاجة للمؤتمر بشكله التقليدي؟ هل لكم تصور عن شكل جديد للمؤتمر ليلبي احتياجات مختلفة لمجتمع أكثر اختلافا وتنوعا مما بدأ
عليه المؤتمر في 2016؟
لذا قررنا أن نأخذ فتراة راحة وإعادة تقييم لفكرة المؤتمر هذا العام وربما نأتي العام القادم بحلة جديدة إذا ما كانت هناك حاجة لذلك.
ولأن المؤتمر منكم وإليكم أتمنى أن تشاركوني بتقييمكم لتجربة المؤتمر إذا ما أفادتكم في الأعوام الماضية وتقديم مقترحات وربما تعينونني على إجادة إجابات للتساؤلات التي ذكرتها أعلاه.
يمكنكم مراسلة صفحة المؤتمر على فيس بوك أو مراسلتي على muslimoriarabic@gmail.com بأي اقتراحات لموضوعات أو محاضرين تودون أن يشاركونا تجربتهم.
ولقد جمعت لكم محاضرات المؤتمر للأعوام الماضية لسهولة المشاهدة وزيادة النفع. أدعو الله أن يبارك في كل من شارك بهذا المؤتمر وأن يكون نواة .لإصلاح أمتنا وتهذيب وتربية أطفالنا.